النميمة


تاريخ النشر: 21-09-2014 المقالات 4 1٬110 مشاهدة

قال تعالى
(يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن أثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله أن الله تواب رحيم )

رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي

جملة اعتراضية لاستفتاح هذا الموضوع

فلربما تكون لدينا أخطاء ولا نعلم عنها بحكم التعود والاعتياد

قال تعالى (هماز مشاء بنميم )

( ويل لكل همزة لمزه)

وقال صلى الله عليه وسلم

( ألا أخبركم بشراركم المشاؤون بالنميمة

المفسدون بين الأحبة والباغون للبرآء العَنَت )

الغيبة والنميمة والهمز واللمز

ترتبط بصلات متداخلة في المفهوم العام لتلك المفردات

وغالبا تتمحور في التشفظي والفرقة بين الناس

وإفساد ذات البين وأريد أن أحصر موضوعي هنا “بالنميمة”

فالنميمة هي نقل الكلام على وجه الإفساد

وأشبهها بتلك القطرة الملوثة

التي تفسد تلك الكميات الصالحة سواء من ماء أو لبن أو غذاء

فالنميمة كتلك القطرات الملوثة بإمكانها أن تفسد مجتمع بأكمله !!

وتنشر به العداوة والبغضاء بين أطيافه

فهي سلوك إنساني بغيض بمثابة ذلك الفيروس القاتل للألفة والمحبة

في أوساط المجتمعات على اختلاف احجمها وكثافتها وثقافتها

والنميمة عادة تكون سلوك مكتسب ينشأ في المجتمعات الرديئة فكريا

والتي لا تتيح للشفافية والوضوح سبيلا

لذلك تكون مكان خصب للقيل والقال وكثرة الكلم في غير محله !

فالمجتمع الضعيف “فكريا” و “دينيا”

يكون مكان مناسبا وبيئة صالحة لنمو وتكاثر هذا السلوك الغير حضاري والضار بكل أطياف المجتمع

وكثيرا ما يترعرع في فكر أوناس ضعفاء التفكير قليلي الإنتاج

يعتمدون على كثرة الكلام وتضخيم الأفعال

بل وزيادة على كل فعل حتى يصور لمن حوله أنه على صواب

وما يقوله هو الامر الصحيح الذي لا يقبل التشكيك أو التكذيب

ولكن الإنسان بشكل عام

هو من يسمح بنشوء هذه “الظاهرة ” من النميمة والغيبة الباهتة

بالاستماع لتلك الخرافات التي لا تستند إلى أسس الصدق

أو الجنوح إلى المصداقية وإن كانت تحمل بعض صفات وسبغة الصدق أحيانا !

.

.

إضاءة

من حكى عندك ترا حكى فيك

ينقل لك هروج القفا كل ساعه

النمام الهماز تكفى لا يخاويك

أبعد أبعد عنه لا تقرب شراعه

.

.

وفي نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح

وان شوهت الحقائق وطعنت المصداقية

وأود قارئي الكريم أن أختم معك بهذه الآية الكريمة

قال تعالى

(يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن

إن بعض الظن أثم ولا تجسسوا

ولا يغتب بعضكم بعضا

أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا

فكرهتموه واتقوا الله أن الله تواب رحيم )

صدق الله العظيم

دمتم بمحبة خالصة لوجه الله

تقديري الجم

 


4تعليق


اترك تعليقاً

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com