قلوب مستهلكة
تاريخ النشر: 14-02-2014
المقالات
2
1٬147 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
القلوب أنواع ومستويات
يغلفها الكثير والكثير من أمور الحياة
فهي منبع أغلب التصرفات التي تصدر من الإنسان
مشاركة العقل أحيانا وأحيانا منفردة بتصرفها
كل نظرة سلبية تحاكيها نظرة إيجابية
والكلام عن نصف الكأس الفارغ هو كلام أحادي ونظرة سلبية بلا شك !!!
فالقلوب أنواع ومستويات
يغلفها الكثير والكثير من أمور الحياة
فهي منبع أغلب التصرفات التي تصدر من الإنسان
مشاركة العقل أحيانا وأحيانا منفردة بتصرفها
وهي متغيرة ومستمرة في هذا التغير
حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنها بين أصبعين من أصابع الله
فكان صلى الله عليه وسلم يكثر من ” يا مقلب القلوب قلب قلبي على دينك “
فالقلوب في نبض دائم ومستمر إلى أن تلقى الرحمن
يعاصرها في رحلتها الدنيوية عوامل تعرية
وكل قلب يسير حسب محتواه وهواه وميوله
(في الجسد مضغة أن صلحت صلح الجسد كله)
فعوامل التعرية لا تمر على الطبيعة فقط
بل حتى على قلوبنا وخفايا ذواتنا
وهناك عوامل تعرية تنحت تلك القلوب وتجعلها تتغير في تصرفاتها وطرق تفكيرها
وتغير من فهمها وتبدل مفاهيمها بين حين وآخر
فالتجارب والأحداث التي تمر علينا تترك أثرا في قلوبنا إيجابيا أو سلبيا على حد سواء
وإن كانت تلك الآثار الإيجابية لا تؤثر على تلك الأفئدة مثلما تؤثر الآثار السلبية
فأي حدث جال في صدر الإنسان وكان تأثيره واضحا على تصرفاته وهيئته
يكون ذلك أشد عوامل التعرية تأثيرا
وكل ما مر الزمن على الإنسان كلما استهلك قلبه ومشاعره وتصرفاته
فالقلوب المستهلكة التي مارست أنواعا شتى من الأحزان
ومرت عليها أقسى أنواع الكآبة هي القلوب الحزينة
التي عادة ما تكابد الهم والحزن دون غيرها
متكئة على الصبر والكتمان اللذان يلعبا دورا كبيرا في معالجة الكثير من الصدمات الحياتية القاسية
نتيجة للعزف على أوتار العواطف والصفات الأخرى التي ترتبط بها
يغلفها العيب والدين أحيانا
.
.
دمتم بقلوب مطمئنة بذكر الله ووجلة من عذابه
كونوا بخير
2تعليق
احداث الحياة و الانسان لابد ان تطغى احداهما على الاخرى وغالبا احداث الحياة هي التي تجعل قلوب البشر مستهلكه بامتياز وتترك اثار وعلامات على اصحابها على مدى سنين طويله 000 اخي ابو بكر لايسعني الأ ان اقدم خالص الشكر والتقدير على ما قدمته من احرف ذهبية تستحق القراءه والتمعن ايضا
هي بالفعل الاحداث عبر الايام دائما ما تترك أثرا في قلوبنا
لذلك تستهلكها وبقسوة مفرطة أحيانا
فيكون الحديث حارقا وجارفا ومحزنا لذكريات قد مضت
فتتعب القلوب والانفس من الحديث المستهلك !!!!
.
.
الاستاذ اسعد العريعر
سعدت بك وجدا
تحياي