الاعلام وتساقط أوراق الخريف
تاريخ النشر: 01-04-2011
المقالات
2
1٬378 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
الاعلام من المفترض أن يزود الناس
بأكبر قدر من المعلومات الصحيحة
والحقائق الواضحة والمصداقية المقنعة
لفكر وتوجه المجتمعات فيساعد على تنوير وتثقيف الناس
الاعلام من المفترض أن يزود الناس بأكبر قدر من المعلومات الصحيحة
والحقائق الواضحة والمصداقية المقنعة لفكر وتوجه المجتمعات
فيساعد على تنوير وتثقيف الناس بلغة حضارية مفهومة للجميع
بعيدة كل البعد عن التعقيد والفلسفة الغير منطقية
والاهداف المغرضة
وثورة الاتصالات بكل انواعها المرئية والمقروءة والمسموعة
ساعدت على توهج الاعلام وبروزه
لإيصال المعلومات بشكل سريع ودقيق
معلنة بذلك سقوط الكثير من القناعات والسياسات
التي كانت تتبع في عصور قد خلت
وكاشفا الكثير من زيف الحقائق
التي كانت تُغيب عنوة عن شرائح المجتمع
أو تستخدم لتضليل فكر الناس لكسب توجههم
فكان الاعلام ولا يزال يحمل توجه الجهة أو الدولة التي تبثه أيا كانت
فيأخذ طابع وطرق وأساليب وقناعات تلك الجهات وأن كانت على خطأ
لتنفيذ مخططاتها وأهدافها
بل يصور لك الإعلام القضايا والحقائق
بشكل مقلوب ومضخم أكبر من حجمه الحقيقي
ليؤجج الشارع حسب ما يريد ويبتغي
وقد برز في الآونة الأخيرة
ما يسمى بالأعلام الحر أو الأعلام المستغل
كاسبا رأي الشارع العربي
لما له من بوادر مصداقية ولو إنها بالحجم والشكل القليل
لأن العرب يرضون دائما بالقليل بأمور حياتهم !!!
فهو يعتمد (الاعلام الحر) على الحياد وحرية التعبير
وتقبل الرأي الأخر والشفافية والموضوعية
فغير الكثير من القناعات التي كانت تستقى من الاعلام الرسمي
وكسب ميل وتوجه الناس له
لأن الأعلام الرسمي لا يحمل في طياته الحياد والموضوعية بالطرح
ولا يتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمت
له فيدور في بوتقة التمجيد والتطبيل المبتذل
فلا يستطيع مناقشة القضايا الحساسة
ولا يجرؤ على كشف حقائقها
خصوصا ما يتعلق بالحاكم
وعلاقتة بالمحكوم
وكيفية تصريف أمور حكمه وإدارة شئون البلاد
وتصريف مقدراتها بكل أنواعها واشكالها
الى هنا أتساءل مع فكركم السامي حول مصداقية الأعلام الحر
هل الإعلام هدفه ودوره الاساسي أسقاط الرؤساء العرب !؟
لماذا يتم تضخيم الامور بالوطن العربي ومن المستفيد منها !؟
ولماذا الكيل بمكيالين لدول دون غيرها
بينما دول آخرى يغض الطرف عنها ولا يسلط عليها الضوء !؟
ولماذا من يدعون نشر الحقيقة لا يأتون برأي الطرف المقابل أيا كان !؟
اليس هذا التعتيم يعتبر وصمة عار على جبين المصداقية المهنية !؟
وأخيرا وليس آخرا
كيف يتم تصوير الاحداث
حسب توجه الدولة لا حسب واقع الاحداث نفسها !؟
.
.
سعيدا جدا بأهدائي أرائكم النيرة
ودي وموتي للجميع
2تعليق
استاذي الفاضل: ابراهيم القهيدان
تحية تقدير واجلال
مهما اقول عنك فلن أوفيك حقك في إثراء المدونه بالمواضيع الحسا سه التي تلامس عقل وتفكير من يتجول فيها..
عزيزي:
الإعلام موضوع كبير ومن مثلى لايستطيع ان يجاريك او يجاري القارئ لهذه الأسطر (رحم الله امرءاً عرف قدرنفسه)
فلست بذلك المثقف ولا المطلع على مايجري حولنا من الأحداث الجسام ولكن في بعض الأحيان اجد نفسي امام التلفاز وعبر القنوات الاخباريه وفي النهايه تحتار من تصدق من القنوات فكل يدعي انه على حق وكل يدعي ان يقول الحقيقه وكل يدعي ان خصمه يلفق الأخبار وفي آخر المطاف يتشتت الفكر ونصاب بالأرق ولايعرف النوم لنا طريقاً ، لأن ماسمعت في هذه القنوات يفوق تفكيرك فلاتدري تصدق هذا او ذاك وهنا يشتغل الفكر بالتحليل خصوصا اذا كنت في مجموعة من الزملاء رغم انك لست بمحلل سياسي او اقتصادي او اجتماعي ..وفي هذة اللحظات تحسد البدوي الذي في الصحراء او المزارع الذي يعمل من الصباح الى المساء وتحسد العامل البسيط الذي يكد ويعمل وفي الليل يغط هؤلاء في سبات عميق بعد جهد يوم شاق..
-ولا شك ان لثورة الاتصالات وخاصة الانترنت وما يعرض فيه فقد انتشر في البيوت كانتشار الهشيم بخيره وشره وهذا هو الذي اتعب مقص الرقيب واذا اخذنا مثالا قريبا انظر ما حدث في تونس ومصر شيئ لايصدق وهنا وفي مملكتنا الحبيبه حاول المغرضون عمل فجوة بيننا وبين حكامنا فكان وعي المواطن السعودي يقضا ولم يتجاوب لدعاة الفرقه ..
لذلك ارجع واقول قنواتنا بحمدلله تسير على الطريقه الوسطيه فلاتهويل ولانقل الا للحقائق
وبالنسيه للبرامج المباشرة ففي غالبها يكون الطرح جيدا ويعطي مساحة حرة للمداخله ..
وأما مايتعلق بالحاكم فولاة امرنا قد فتحوا ابوابهم للجميع ،فقد كان همهم راحة المواطن ورفاهيته ..ولاأدل على ذلك من صدور عدد من الأوامر الملكيه جميعها تصب في مصلحة المواطن ولكن يبقى التنفيذ من المسؤولين وتعاون المواطن، ففي هذة الحاله يجب ان يستغل الاعلام في فضح من يتساهل في تنفيذ الاوامر والتشهير به ومحاربة المفسدين وردعهم .
أما مايتعلق بالسياسات العربيه في الإعلام فلكل دوله نهجها وبرنامجها وكل مايجري هو بتقدير الله عز وجل فهو اعلم واحكم ..
هذه مشاركه من المقل واترك بقيةالنقاط للاخوة الاكثر اطلاعا واشمل ثقافة واغزر علماً وآمل من الجميع التفاعل والتعليق حتى تعم الفائده.
لاحرمنا الله من سيل معرفتك وجديد موضوعاتك .
اخيراً وليس آخرا تقبل تحياتي وتقديري ..
رفع الله قدرك وأعلا شانك
وشكرا بحجم الكون ولا تكفي على اهذا لإطراء الذي اتمنى أن يكون بحجمي المتواضع
شكرا .. شكرا
أخي الكريم أنا الا ابتعد عنك كثيرا
فأنا مثلك تماما في عملية التصفح والمشاهدة
ولكن ما نشاهدة من غلو طرح وتهميس فكر هو ما يؤجج مشاعرنا
ويشعرنا بالألم والحسرة أن يكون هذا هو حالنا
ونتساءل لماذا هذا الضغط الفكري والعاطفي علة مشاعرنا !!؟
لماذا لا يعطونا الصورة كما هي ونحن نحدد من هو المحطئ ومن هو المسئ ومن هو على حق !!!؟
كل دولة تسير أعلامها حسب رغبتها وميلها ومصلحتها … وهذا شئ أصبح مشروعا بحكم عدم الشفافية والوضوح التي تسير بدم العربي
أنما الإعلام الحر أو كما يسمى أعلاما حرا ومتحررا من كل الميول والرغبات
وللأسف انه لا يوجد أعلام حر بكل أقطاب المعمورة
حتى من يدعون الحرية كان يحاربون الاسلام تحت حجه الارهاب
فإذا كان هذا نهجهم فكيف بناء نحن !!!
ابا سليمان شاكر ومقدر حضورك الكريم
وقد تكون لي عودة هنا
فوجة نظرك الكريمة تأجج البوح
.
.
لا خلا ولامنك عدم