نحن من يصنع التافهون


تاريخ النشر: 21-02-2018 المقالات 1 3٬857 مشاهدة

نعم فنحن نصنع التافهون

إذا كنا نحن المتابعين ونحن الناشرون

نحن من يصنع التافهون

نعم نحن وبلا استغراب ولا تعجب

إذا كنا نحن المشجعين ونحن الداعمون

نعم فنحن نصنع التافهون

إذا كنا نحن المؤيدين ونحن المادحون

نعم فنحن نصنع التافهون

إذا كنا نحن المتابعين ونحن الناشرون

نعم نحن نصنع التافهون

نعيب زماننا والعيب فينا ومال زماننا عيب سوانا

يتردد هذا البيت كثيرا على السنة البعض

وللأسف فالزمان هو الزمان والناس هم كذلك

فهل توقفنا عند معانيه ومقاصده!!!

للأسف ضاعت قيم وتبددت مبادئ

فكثر الساكتون عن الحق

وطغى المجاملون للباطل

منذ خلق الخليقة هناك السيء وهناك الحسن

وهابيل وقابيل أفضل شاهد على ذلك

لكن الرسول صلى الله عليه وسلم

أشار لقيام الساعة بأن هناك سنون خداعات

يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق

وان هناك عصر يسمى عصر الرويبضة

فالرسول صلى الله عليه وسلم

لا ينطق عن الهوى

فإن لم يكن عصر الرويبضة ما نحن فيه

فهو قادم وليس ببعيد والعلم والتدبير عند الله سبحانه وتعالى

ولكن بما إننا “مطبلين” في زمن كثر فيه المطبلون

لأناس تافهين لا يشكلون لا وزنا ولا قيمة في المجتمع

نلمع صورهم ونطلق عليهم المديح والثناء!!

وهم دون ذلك بكثير جدا

اذن نحن من يصنع التافهون

لأننا في حضرتهم لا ننكر عليهم افعالهم ولا اقوالهم

بل نسمع من افواههم السامجة

ونشد على أيديهم الفارغة

ونسايرهم بمجاملات ساذجة ممجوجة حد السقم

حتى ان كلمة ” والنعم ” التي صارت تقال لمن هب ودب

دون النظر لمن هو وماهي افعاله الجليلة

 أصبحت تعاني من قصور في معانيها ومن تقال له!!

بل تلك الكلمة صارت تعاني من كساح وشلل في مضمونها التي بنيت عليه!!

لذلك نحن صنعنا التافهون

وبوأناهم مكانة لا يستحقونها

….

..

.

دمتم سالمين

تقديري الجم


1 تعليق


اترك تعليقاً

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com