ألا نامت اعين الجبناء


تاريخ النشر: 04-04-2009 المقالات 8 1٬601 مشاهدة

انك تخجل من قلمك ومن يقرؤون لك
عندما لا ينزف ذلك القلم ألما ويسطر دما ويبوح حزنا
ولكنك تلتمس له العذر عندما يكون ( الشق اكبر من الرقعة )
وعندما تكون الحلول المتاحة ليست بيدك أو بيد من تأثر فيهم أو عليهم

انك تخجل من قلمك ومن يقرؤون لك
عندما لا ينزف ذلك القلم ألما ويسطر دما ويبوح حزنا
ولكنك تلتمس له العذر عندما يكون ( الشق اكبر من الرقعة )
وعندما تكون الحلول المتاحة ليست بيدك أو بيد من تأثر فيهم أو عليهم
أيعقل إننا وصلنا لهذه الدرجة من الذل والهوان
ونحن نشاهد المجازر بين حين وأخر
هل ألفنا هذه المشاهد المؤلمة التي تجر علينا الحسرة والندم
على وضع لمن نوجده ولكننا وجدنا فيه رغم عنا
واستسلمنا له طواعية
ووضعنا صار مخجلا والرؤؤس مطأطئة منه وله
وليس بجديد علينا فهو لازمنا منذ زمن ليس بالهين
فأنني لازلت احتفظ بقصيدة للشاعر عبدا لله مبارك الردعان عندما
كتب عن الهم وعن الجرح العربي
كتب عن المأساة وعن واقع اليم يندى منه الجبين
كتب لاستنهاض الامه ولكن بقي الوضع كما هو عليه ولم يتقدم قيد أنمله
كتب عنا قبل أكثر من الخمسة والعشرين عاما ولا زالنا كما كنا
وضع ألفه العرب والمسلمين واكتفوا بشن التصاريح والعبارات الرنانة
التي تأجج الشارع العربي
هذه القصيدة نشرت في احد الصحف الكويتية في أوائل الثمانينيات
ولا اعلم لماذا احتفظ بها حتى اللحظة
قد يكون لإعجابي الشديد بها وإنها تتكلم عن واقعنا المرير
أترككم مع القصيدة ولكم أن تتخيلوا كيف كان الأمس وكيف اصبح اليوم

 

في عالم المأسـاه عشنـا مجاريـح

عقـب المعـزه للمـذلـه جنحـنـا
الارض تدمي من تحت الاقدام وتصيح

صيحة ألـم بتـت مشاعـر فرحنـا
من القهر نمشي على الاقدام ونطيـح

كن البسيطـه فـى دماهـا سبحنـا
أهوال تجرح خاطر النـاس تجريـح

ممـا نشوفـه بالعيـون انجرحنـا
تلعب بنـا الايـام لعـب المسابيـح

واليـا جمعنـا إحسابهـا ماربحنـا
حـاول يجدينـا شعـاع المصابيـح

لاشـك حاضرنـا ظلامـه كسحنـا
ياللعجـب حتـى عيـون التماسيـح

تبكي ويمسح دموعهـا مـن ذبحنـا
واللي يقول الوضع يحتاج تصحيـح

قولوا لـه ان النـار عنهـا نزحنـا
نستنكـر الواقـع بشـن التصاريـح

في واحة الصمت اللعيـن استرحنـا

.

.

لله درك ايها الشاعر المبدع ان كنت فوق الثري او تحته
فأنك تكلمت وناديت لتغيير وضع زاد سوءا عن ماكان عليه

دمتم بود ايها الاحبه

 


8تعليق

  • يقول زائر:

    صح لسانك اخوي ابراهيم لاهنت

  • يقول ابراهيم القهيدان:

    اهلا بك زائرنا االعزيز
    وصح بدنك وصح لسان الشاعر عبدالله مبارك الردعان
    وشكرا لحضورك الكريم

  • يقول ناصر:

    صح لسانك اخوي

    ولله درك ودر شاعر الاحداث العملاق عبدالله مبارك الردعان

    وشاعر الاحداث لازال يعطي لشعر بقصيدة كل يوم احد في الصفحه الاخيرة من جريدة الوطن الكويتيه

  • يقول ابراهيم القهيدان:

    اهلا بك اخي ناصر
    جعلك الله ناصر للحق ومعينا للخير في هذا المكان المتواضع الذي زدته شرفا بوجودك الكريم
    وشكرا لأنارتي بهذه المعلومه المهمه عن شاعر الاحداث ومعاصر اوضاع الامة
    فأنني احتفظ بهذه القصيده منذ الثمانينيات لاعجابي بها لانها كانت في ذلك الزمان تتحدث عن واقعنا الذي لا يزال مستمرا بل زاد سوءا عن سابقه
    الله يمد شاعرنا بالصحة والعافيه ويطيل عمره وعمرك وعمر من يقرأ هذه الاحرف المتواضعة على طاعة الله سبحانه وتعالى
    شكرا لوجودك وتواجدك المنير
    دمت بتقديري

  • يقول زائر:

    يعطيك العافية اخوي على ما سطرت لنا اياديك من ملحمه شعريه واطلب من الله العزيزالقدير ان يصلح من حال امتنا

    صح لسانك ولسان شاعر الاحداث الكبير عبدالله مبارك الردعان

  • يقول ابراهيم القهيدان:

    اهلا وسهلا بك وبحضورك زائري الكريم
    وصح بدنك
    شكرا لك على الاطراء مع امنياتي كتابة اسمك الكريم بالمرات القادمة
    كل الشكر لك ودمت بخير

  • يقول فلاح:

    صح لسانك اخوي ولسان شاعر الاحداث عبدالله الردعان واتمنى من الله سبحانه ان يصلح الحال ويعدله وشكرا على موضوعك وبيض الله وجهك وكثر الله من امثالك

    وتقبل مروري

  • يقول رد ابراهيم القهيدان الاخ الفاضل فلاح:

    اهلا وسهلا بك يافلاح … وعساك من طيور الفلاحي على راسي انت ومرورك العطر وصح بدنك واضم دعائي لدعائك بأن يصلح الشأن في السر والعلن …
    شكرا لثنائك الكريم فأنه لا يصدر الا من الكراماء امثالك …. تقديري


اترك تعليقاً

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com