كفى تهريجا ؟!
تاريخ النشر: 05-06-2016
0
4٬458 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
لم أعهد طوال عمري ولم يخبرني من عاصرتهم من الذين يكبروني سنا
أن العفن أصبح طيبا
وان البخيل صار كريما
الا بعصر التواصل الاجتماعي
لا يوجد قول أفضل وانقى من قول الله تبارك وتعالى
(كنتم خير أمة أخرجت للناس
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)
فكفى تهريجا
:::
جل الحوارات تحمل طابع الأنا
وتسير وفق مبدأ أن لم تكن معي فأنت ضدي
فكل وجهات النظر تفرض عنوة دون إبداء المرئيات والبراهين التي تقنع الأخرين
وأي حوار لا يحمل في طياته الحجة والدليل
يعتبر حوارا بيزنطيا !!
لا يحمل معنى ولا مضمونا
فكفى تهريجا
:::
كاذبون عندما ينتقدونه في الخفاء ويجالسونه في العلن !!!
بل أحيانا لا يفارقونه
فكفى تهريجا
:::
الناس تحترم كبير السن وتوجبه
ولكن بعض كبار السن يعتقد أنه هو الوحيد ذو النظرة الثاقبة
وإن من سواه لاشي
ولا يفقه شيئا !!
آلا من أحدا يهمس بإذنه
كفى غطرسة وكفى كبرياء
فكفى تهريجا
:::
الكل ينتقد
والكل رأيه صائبا
والكل مثقف ومعلوماته سيل عرم
ومع ذلك وضعنا الاجتماعي يتراجع الى الوراء بسرعة فائقة
فكفى تهريجا
:::
كثيرا من المصفقين في الخلافات العائلية يتوشحون دور ” الأرجوز “
ويتراقصون على أنغام الخلافات هاتفين لأحد أطراف النزاع
وهم بالأساس شامتون حاسدون لوضع تلك العائلة
فكفى تهريجا
:::
عندما تكون رمزا من رموز قبيلتك
والكل يلتف حولك
لا ينبغي عليك أبعاد العقل !!!
ولا تغلب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة
فكفى تهريجا
:::
لم أعهد طوال عمري ولم يخبرني من عاصرتهم من الذين يكبروني سنا
أن العفن أصبح طيبا
وان البخيل صار كريما
الا بعصر التواصل الاجتماعي
وقد يكون تحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم
” لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها “
فكفى تهريجا
…
..
.
كونوا بخير
0 تعليق