إلا أن هناك من لا يعترف بها ويعتبرها مرض
أصاب المارة
واصاب الموظف
واصاب العامل
واصاب السائق
مرض اصاب الكبير والصغير على حد سواء
بل تجاوزهم الى أن وصل لرعاة الابل والغنم !!
عندما يسود الصمت المجالس والتجمعات الأسرية
من خلال النظر إلى الهواتف المحمولة
يداهمك شعور بأن مجتمعنا منغمس بثقافة الاطلاع ورقي الفكر !!
ولكن ما تلبث قليلا حتى تجد بعض المنغصات
التي تتخلل تلك القراءات الصامتة !!
من علو صوت القهقهة والضحك الغير مبرر
الذي يتنافى مع ما دهمك من شعور
فتجد الكل منشغل بمواقع التواصل الاجتماعي
اللتي تعتبر تغيير كامل وشامل لمفاهيم الناس
ونقلة نوعية في تغيَر نظرتهم وقناعتهم
وليس تدميرا كما يظن البعض
وإن انطبقت بعضا من صفات التدمير على تلك المواقع
فهذه المواقع مثلها مثل أي جانب من جوانب الحياة
لها سلبياتها ولها ايجابياتها
ولكن كل إنسان حسب فكره وهواه يسير باتجاه ما يؤمن به
ولتلك المواقع جوانب كثيرة ذات أهمية
في اجتثاث جذور بعضا من التخلف والرجعية
المتفشية إلى وقت قريب جدا في فكر البعض من فئات المجتمع
ولا أقول هنا إننا وصلنا إلى مصاف العالم المتحضر
لان بعض التصرفات توحي إن البنية الفكرية
لا تزل “رخوية” ولكنها أفضل من ذي قبل بكثير !
فمواقع التواصل الاجتماعي أحدثت ثورة معلوماتية هائلة
ونقلة نوعية في التحول الفكري للمجتمعات
ولا ينفي هذا التحول الآثار السلبية على الفرد والمجتمع
الذي ذهب ضحيته الكثير من الحقوق والواجبات
التي تعد سابقا من المحظورات والخطوط الحمراء
التي لا يمكن تجاوزها لا دينيا ولا اجتماعيا ولا حتى عرفا !!
فإيجابيتها رجحت موازينها
فهي قطعت حدود وقيود التحكم الصارم
الذي كان يضرب على الفرد والمجتمع على وجه العموم
فالخبر يصل سريع صوتا وصورة
ويجوب المعمورة بكل الاتجاهات تاركا مسألة التصديق لعقل المتلقي !
فهذه المواقع أصبحت العدو الأول
والهاجس المرعب لأوجه الفساد ايا كانت والمفسدين أيضا
التي تعرت وجوه الكثير منهم بفضل تلك المواقع
بعد الله سبحانه وتعالي
فأصبح كل مسئولون يحسب لتلك المواقع ألف حساب
وهناك بعض الحوادث صار ينوه عنها
ويوضح أسبابها وتداعياتها من خلال تلك المواقع
لذا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي رغم جوانبها السيئة
رائجة في أوساط المجتمعات ويسند لها البحث
عن المعلومة وقد يجدها البعض بالصوت والصورة
مما جعل الكثير يقدرها حق قدرها
فهي ليست محصورة بمكان أو زمان معين
إلا أن هناك من لا يعترف بها ويعتبرها مرض
أصاب المارة
وأصاب الموظف
وأصاب العامل
وأصاب السائق
مرض أصاب الكبير والصغير على حد سواء
بل تجاوزهم إلى أن وصل لرعاة الإبل والغنم !!
.
.
رغم كل ذلك تبقى المسألة نسبية بين هذا وذاك
لذا علينا كمستخدمين تقنين طرق التعامل مع هذه المواقع
واخذ المفيد منها وترك المضر بها
دمتم بنقاء لا ينضب
تحياتي
0 تعليق