عشرة حروف
تاريخ النشر: 03-09-2012
0
5٬049 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
هي العلاقة الوجدانية التي تجمع بين فكر وقلب
في أزمنة تواءمت مع أمكنة
فجمعت شخوص ذات هوى !!
وشخوص ذات غاية !!
عشرة حروف بكسر العين
وهي العلاقة الوجدانية التي تجمع بين فكر وقلب
في أزمنة تواءمت مع أمكنة
فجمعت شخوص ذات هوى !!
وشخوص ذات غاية !!
اجتمعت تلك الأفئدة والعقول على بعثرة حروف
وما أكثر الحروف التي تنزف في هذا الوقت !!
والحروف قد يكون لها بريقا لا يتمتع به ذات الإنسان
لذلك تدرك الفرق أحيانا بين الكاتب والمكتوب في تقمص المثالية المخالفة للواقع
وبعيدا عن إسقاطات الحروف على كتابها
نجد إننا نحفظ ونحتفظ ونقرأ ونتابع بعض الكتاب بعيدا عن شخوصهم
لأن حروفهم التي رسمت فكرهم قد تسللت إلى أفئدتنا
بما كان يناسب ظروفنا وحالاتنا
فنجد من يتابع كتاب معينون وأطروحات معينة
ومواقع مفضلة لما يسمى بكاتبنا المفضل
لأن حروفه تتناسب وتتجانس مع أحاسيسنا فنعجب بطرحه
على اختلاف صنوف الكتابة ومواردها
وللأسف الشديد أن هذه الارتباطات الروحية تنقطع بمجرد انقطاع الكاتب عن الكتابة
خصوصا من يكتب عبر الأثير وليس له إصدارات مكتوبة
فيغيب هذا التتبع وهذا الشغف بمجرد اختفاء الكاتب
فالارتباط هنا مشروط بوجود الكاتب وبمدى سيل تدفق قلمه ومداد فكره
بل حتى الأمكنة لا تحتفظ بالذكرى لهؤلاء الكتاب مهما أثروا المكان بتواجدهم وبجميل أطروحاتهم
فتضمحل تلك الصداقة (العشرة) كلما قل إنتاج الكاتب أو أحجم عن الكتابة
لدرجة إن البعض يكون نسيا منسيا في تلك الأمكنة
فمعاشرة الحروف وعشرتها تنتهي بمجرد قراءتها وانتهاء تلك الحالة التي كتبت من أجلها
إلا أن يكون قول جميل يردد مع العامة كلما جاءت مناسبته
فعشرة الحروف هي أقل الصداقات
وأكثرها هشاشة وليونة وتلوينا أيضا
فكم من صداقة مرت وانتهت بمجرد البعد عن المكان الذي كانوا يجتمعون به
لذلك تسامرني الذكرى لطرح تساؤلاتي
إلي أي مدى تكون عشرة الحروف مثمرة في تواصل الشخوص وهل هي وثيقة على أرض الواقع ؟
هل ارتباط تلك العشرة (الصداقة) مرتبط بمدى الارتباط بالمكان ؟
وما هو التقييم الذي تستحقه تلك العشرة إن تكونت ؟
.
.
ودي وموتي للجميع
0 تعليق