القلم وأسرار البوح
تاريخ النشر: 10-07-2010
6
3٬637 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
فهل أنت مع من ينثرون جميع ما ينزوي بخفايا الروح
أم من الذين يوأدون الأحاسيس والأفكار قبل ولادتها
عندما يختلج الإنسان شيئا من الضيق
عادة يلجأ إلى أي شيئا يريحه
باحثا عن راحته وارتياحه
فمن الناس من يلجأ إلى الصلاة
لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
( أرحنا بها يابلال ) الحديث
ومن الناس من يلجأ إلى البحر أو إلى البر أو إلى أي خلوة يختلي بها مع نفسه
فيجد فيها الهدوء النفسي بعيدا عن صخب الحياة
ومنهم يلجأ إلى قلب حنون أيا كان ذلك القلب
( أم _ أب _ زوج _ زوجة _ أخ _ أخت _ حبيب _ حبيبة …. الخ )
وهناك من يلجأ إلى صديق صادق لكي يخفف من معاناته ويناجي ما هو بذاته
وما أقل الأصدقاء في هذا الزمان عندما تريد البوح لهم !!!!
وهناك من يلجأ إلى ما حرم الله من دخان أو غيره والعياذ بالله من ذلك الملجأ
متبعا قول الشاعر
(والله يا لولا كنتي للسجاره # وأكوي ضميري تالي الليل بالنار)
فكثيرة هي الأمكنة والأدوات والشخوص التي عادة يلجأ إليها الإنسان
ليخفف من همومه أو ينثر بعضا من فرحه
وقد يكون البعض ممن يرسمون البسمة على شفاه الآخرين
من خلال تسطير إبداعهم
ومن ضمن هذه الأشياء القلم
ولو إن عصر العولمة خفف من وجوده وجودته بعض الشي
ولكن يبقى القلم الأداة الوحيدة التي ترسم إبداع المبدعين أيا كانت توجهاتهم
علاوة على إنه ذكر بالقرآن الكريم (علم بالقلم) … الآية
فالقلم يعتبر الصديق الوفي للشعراء والكتاب والرسامين
وغيرهم ممن يحتاجونه في شتى مجالات الحياة
لتسطير معاناتهم ووصف إبداعهم من خلال رسم لوحات نصوصهم
التي غالبا ما تناسب الكثير من الناس وإن كانت معاناة شخصية بعض الأحيان
القلم الذي عادة ما يكون صادقا بمدى مصداقية كاتبه
القلم الذي يطلع على خفايا الروح
ولا يبوح بما يطلع عليه إلا عندما يؤذن له بذلك
القلم الذي يعتبر رفيق درب لمن يحتاج إلى تسطير شعوره ومشاعره
على عكس اؤناس لا يستسيغونه ولا يأبهون برفقته
القلم ذلك الأداة المطيعة في كتابة أي شيء تخطه اليد
وكلن حسب فكره وتفكيره في كيفية رسم معاناته وتسطير حروف ذاته
تاركا ذلك البوح لحكم وتأمل القارئ
إلا إن البعض يتماشى مع قول الشاعر خلف مشعان
الصبر عن بوح الأحاسيس .. قتال
والبوح في بعض المواقف فشيله
لو كل ما يطري على البال ينقال
ما كان شفت إن الثقيله … ثقيله
….
…
..
.
فهل أنت مع من ينثرون جميع ما ينزوي بخفايا الروح
أم من الذين يوأدون الأحاسيس والأفكار قبل ولادتها
أم مع من يتمتع ما بين تلك وتلك
.
..
…
….
حتى احل عليكم ضيفا بموضوعي القادم الحب
ود قلبي يرافق سماكم
وتقديري لكل من تزين نظر عينه بهذا الموضوع
6تعليق
وما أقل الأصدقاء في هذا الزمان عندما تريد البوح لهم !!!!
صدقت في ذلك
والقلم هو الصديق الوفي في هذا الزمن
والذي لا يمل مهما شكيت له
و كاتم الاسرار
وترجمان الاحاسيس
والمخلص لنبض الحروف
ورفيق القلب في كل مكان وزمان
وناثر جميع ما يختلج الروح ..
الاخ ابراهيم
مقال يستحق التصويت له
اهلا بك أختي الكريمة
ارتوت وريقات هذا الموضوع من نداك
هناك من لا يستطيع البوح الا لقلمه
لكي يخفف بعضا من شجنه وحزنه
أو يسطر بعضا من بوح ذاته لذاته
لذلك القلم له أهمية كبرى لدى هذه الفئة من الناس
قطرة الندى شاكر مرورك الكريم
دمتي بخير
بالأمس … كان الصمت يقيد بوحي
و يأسر أحرفي … فلم أنعم بهدوء تلكـ الخلجات …
التي تحث روحي على الإفراج و الخروج من زنزانة الروح …
فيستحيل … أن ترضخ روحي للبوح أمام البشر …
بحثت كثيرا ً … لأجد متنفس … يساير خلجات يكتظ بها الوجدان …
فلم أجد غير القلم … فهو رفيق هادئ … ينصاع لكل ما أنطق بهـ …
بلا ملل و بلا جدال … يثنيني …
منذ فترة … و أنا أحتظن أوراقي و بعض من قصاصاتي …
فما أن تضيق النفس بالبوح … و يبدأ هو بالضجيج و الآنين داخلها …
إلا سرعان ما تدخل لا شعوريا ً في حالة هذيان …
لتزف مايخالجها …
و يترجم قلمي على تلكـ الصفحات التي تحتظنها الروح …
و عندما أنتهي … و أفيق من حالتي
إلا و أمسكـ بها … و أجعلها رمادا ً …
لا أدري … لماذا ؟
لقد … كان وفيا ً معي
و لقد … كنت معهـ قاسي جدا ً
يطعمني هدوء … و فسحة إنبساط
و أمدهـ بزاد من الآلم و الآهات
لقد كان رفيق و سوف يظل رفيق …
كاتما ً لما بين الحنايا …
أخي الفاضل …
أحرفكـ تسحب من روحي …
بساط من بوح …
و ترغمني … على أن أركن هنا بعض من الوقت
أهلا بك ويلان
أبعدك الله عن الويل والميل
أخي إن من الصمت لحكمة
ولكن هناك من يكون صامتا وهو يمتلك مدينة تعج بالضجيج والصخب في داخله
وللأسف الشديد لا يمتلك وسائل وسبل التعبير عن تلك الهواجس التي تستوطن فكره وتختلج ذاته
أتدري لماذا ؟!!!!!!!!!
لأننا شعوب ومجتمعات تربينا على ثقافة العيب !!!
وتأصل في نفوسنا عدم البوح خشية اهتزاز صورنا في أعين من حولنا
علما أننا بشر والبشر خطاءون
فالأنبياء والرسل ارتكبوا الأخطاء
بداء من أبونا آدم عليه السلام وانتهاء بسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم
وقد عاتبهم رب العزة والجلال في ذلك
عندما أخرج آدم من الجنة
وتاب على موسى بقتل الرجل
وعاتب محمد بحادثة عبس وتولى
الشاهد من ذلك أننا لا نستطيع البوح حتى وإن كان مصيبا أحيانا
لعدم وجود فكر متحضر يحتوي ذلك الهمس وإن جاء على استحياء
فهناك من فئات المجتمع من يخطئك بل ويجرمك في بعض الأمور
أتعلم أنني كنت أكتب منذ وقت قديم جدا ولم أجرأ أو أتجرأ على النشر إلا مؤخرا
بسبب هذا الظلام الدامس الذي يسمى (مناقيد) والذي ينطوي تحت مظلة العيب
فيا أخي أفرج عن ما بداخلك وأكسر قيود زنزانة الروح
فللحرية طعم آخر
والقلم أحد معاول كسرها
فهو لزيم الروح
وصديق حميم
لمن يكتنزون الإبداع في دواخلهم
سواء كانوا شعراء أو كتاب أو رسامون
.
.
.
سعيدا بوجودك وتواجدك
وركونك يضفي السكون لهذا المكان
كن بالقرب دائما
تقديري الجم لك ولهذا الفكر النير
استاذي الكريم ابراهيم .
تحيةعطره .
خواطر القلم ابت الاان تشارك بالقول .
انا القلم الذي تشرفت به في القرآن الكريم .
انا القلم الذي لازمك من يوم ذهبت للمدرسه .
انا القلم الذي يكتب المتناقضات .
انا القلم الذي يكتب الشعر والنثر .
انا القلم اسكب الدمع في ليالي الدجي .
انا القلم سر صاحبي تحت رهن اشارته .
انا القلم صديق الكاتب والرسام .
انا القلم مترجم الاحاسيس .
انا القلم الناطق بدون لسان .
واخيرا اكتب ياقلم الى ان يقال جف القلم ورفعت الصحف ………
ومما قيل وهو منقول
جف القلم من حبره
وجفن دموع العين
من عقب ذا الخط ياكيف ابقره
تلف حالي وتلف نظر هالعين
كني النجير فيه من البن شقره
تسمع عويله والنجر تشوفه العين
صب الفناجيل ياسليمان وعد الشعر وقره
للسامعين اللي نحطهم فوق الراس والعين
وقر فالحق وقر فالقرآن وقره
عساه يتعض اللي ما تنملي له عين
بالك تخلي الشجاعه وبالك تحب منهو ابوك يكره
بيرق الكافر وفزع مع بيرق اللي ما تنام له عين.
كاتب هذه القصيدة
حمد يوسف العربيد / منقول
أهلا بك ابو سليمان
وأهلا بهذه الإنارات المنيرة هناك وهناك
وشكرا لهذا البوح الذي خصيت به هذا المكان
نعم أخي القلم كب الرسالة السماوية وعلم البشر
(نون والقلم وما يسطرون) و (علم بالقلم )
وقد ورد ذكر ( القلم ) في القرآن الكريم أربع مرات في سورة القلم وسورة العلق وسورة لقمان وسورة آل عمران
فالقلم هو اول ما خلق وسطر به الكتاب
وهو أيضا من يلجؤون له فئة من الناس عندما تختلجهم الخواطر وما يودون البوح أو التعبير عما يكتنزه ذاتهم
.
.
ابو سليمان طرزت المكان
برأيك الحكيم وفكرك النير
دمت كما تحب وأكثر