يقول الرسول صلى الله عليه وسلم

(كفى بالمرء اثما ان يحدث بكل ما سمع)

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم

(كفى بالمرء اثما ان يحدث بكل ما سمع)

فالمسلم يجب ان يكون لديه مقص رقيب ذاتي

يتحكم في كلامه وما يجول في خاطره

ومن ادب الحوار الانصات

لكي تسمع ما يقوله الطرف الاخر

ولكن المجالس قلت والاغلب استبدلت

بمجالس اللهو والمتعة (الا من رحم ربي)

فكان يقال ان المجالس مدارس

لما فيها من الحكمة والعبرة والتسلية المفيدة

سواء من خلال الاحداث او من خلال الشعر في ذلك الزمان

الذي كان له قيمته ومدلولاته!!

ولكن ساد المجالس ما ساد غيرها من التغيرات

فأصبحت للأسف أشبه بحلبة مصارعة

يعلو فيها الصراخ والضجيج

ويكثر فيها الجدل والجدال

وما أجمل الصمت في زمن كثر فيه الكلام

لان بالصمت عبرة يحتار في تفسيرها الكثير من الناس

فعندما كانت المجالس يسودها الصمت

كان المتحدثون قليل والمستمعون كثر

حتى من خلال نقاش بعض المشاكل

كان هناك متحدث وهناك مستمع

فتجد جميع من بالمجلس ينصتون ويستفيدون مما يسمعون

كان هناك احترام للمجلس

وكان هناك احترام لصاحب المجلس

وكان هناك احترام لكبير السن

وكان هناك أيضا احترام للمتحدث وما يتحدث فيه

بل ان هناك عرفا سائدا بان لا يقطع حديث المتكلم حتى ينتهي

فكانت هناك شيم تسير عليها الناس

وكانت هناك قيم تقف عندها الناس

كان الصغير عمرا لا يجلس في صدر المجلس وهناك من هو أكبر منه

وكان أيضا لا ( يرتكي ) على المركى وهناك رجل اكبر منه سنا !!

حتى انه كان في القديم جدا

لا يصب فنجال القوة لرجل عليه ” مثلبة”

فكيف كانت مجالس اباءنا واجدادنا

وكيف أصبحت مجالسنا اليوم!!؟

ما يحزننا في هذا الزمان

ان فيه كثر المتحدثون وقل المستمعون

والمصادر ” وكلة يقولون “

للأسف الحديث يبتر ألف مره

حتى يأتي حديث على حديث

دون مراعاة للمتحدث وما يتحدث به

…

..

.

سيدات وسادة

فقط نحتاج لهمسة ود

ألا نحترم أنفسنا ويكون حديثا غاليا علينا

ألا نحترم مجالسنا لكي تعم الفائدة مما نسمع ومما نقول

.

.

اترككم بحفظ الرحمن

تقدير لا ينضب