عذرا يا دكتور
تاريخ النشر: 29-08-2016
7
1٬511 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير وأنا أعيش في “الخليج المغني” ومن حولي يرقص طربا على أشلاء المسلمين !
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير وقضيتنا الأم أصبحت اليوم عدة قضايا ونسيناها في خضم مشاكلنا الداخليه
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير والجاهلية القبلية عادت في هذا الزمن بقوة لم يسبق لها مثيل !!
وكأن معطياتها تقول هذا هو عصر الرويبضة !!
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير والأمر في غالبه ودقه وجله أسند لغير أهله !!!
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير ووضع العرب والمسلمين اقل ما يقال عنه انه سيئ
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير والتافهون والبخلاء يتراقصون طيبا على موائد الكرماء
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير ومواقع التواصل زادت من فرقتنا ووسعت الجفوة بيننا
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير والفقر ينمو في شرائح المجتمع والمال يوزع على بعيدين الصله !
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير والمجتمعات تفككت وتغيرت المفاهيم والرؤى التي كان يقاس بها الفروقات بينهم
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير والوضع العائلي مفكك بين الأبن وأبيه والأخ وأخيه وأبن العم
” وبناخيه ” وكأن الدنيا صارت أكبر همنا !!
عذرا يا دكتور
كيف أمتنع عن التفكير وصلة الرحم صلي عليها صلاة الجنازة في زمن كثر ماله وقلت رجاله!!
نعم يا دكتور هو ذاك الزمن الذي كثرت وسائل التواصل لديه وقلت الوصل فيه!
عذرا يا دكتور
كيف امتنع عن التفكير وانا لا أستطيع الكلام علنا خوفا
من أن أصبح “اخوانيا” أو “لبراليا” أو غيرها من الالقاب
التي توصم بالشخوص بمجرد ان يتفوه برأيه أو وجهة نظره
ففضلت أن أكون هامشيا
صامت الظاهر متجلجل الباطن
فعذرا يا دكتور دعني أفكر ولو بصمت
مع شكري وتقديري لكل من مر من هنا
.
.
دمتم بخير
7تعليق
استاذنا القدير كتبت فاوجزت فاختصرت صفحات الايام في سطور فهل من متأمل وهل من مفكر وهل متسامح وهل من متواضع وهل من مبادر فيقول للمجتمع بل يبدأ بنفسه وبيته وجيرانه ومجتمعه فيقول بقلب ينبض حنانا ورحمة هيا نبدا صفحة جديده ونتسامح ونتصافح بالايدي ونتواصل بالقلوب ونعتصم بحبل الله ..ونقف صفا واحدا تحت قيادة رشيده .. اذا فعلنا فالله معنا وتاصرنا وامة تعتصم بحبل الله منصوره ان شاء الله..
رائع من شخص رائع لاعدمنا قلمك يابوبكر
السلام عليكم استاذنا ابوبكر دائما مبدع فقد اختزلت الايام في سطور ووفرت الجهد على المتابع فلم تترك له مساحة للاضافةاو التعليق يبقى علينا نحن المجتمع ان نبدا بالخطوة الاولى وهي في نظري اهم شئ الا وهي التسامح والتواضع واحترام الاخر بعد ذلك سنجد القلوب تتسابق للمحبه والايدي للمصافحه والابواق الماجوره لا نهتم لها.. والالتفاف حول قيادتنا وان نعتصم بحبل الله بعد هذا الله ناصرنا امة دستورها القران لا ولن تذل
اهلا استاذي
واهلا بهذا الوهج المنير عبر قلمك المميز وفكرك الناضج
مقال جميل ورائع وكعادتك لا تأتي الا بالجميل
شكرا لهذا النبض الفكري الجميل
شكراً لك يا استاذنا العزيز ابو بكر في مقالك الراقي والمتوهج حقاً. فأقول لافض فوك على درر الكلام وبعد النظر ورجاحة العقل . فأنت عبرت عن مابداخل شريحه كبيره من المجتمع . وعن مابداخلي انا خاصه. لك كل الشكر والتقدير.
ليت الزمان غير الزمان بيدنا ان يكون المكان غير
ولكن مانحن فيه اسوا مما سنكون عليه حتى لو كان الزمان هو الزمان والمكان غير المكان
هيضت اشجاني ياطائر الاشجان
قد نختلف في امور ولكن حتى ذلك الزمان حين
نلتقي بنفس المكان ولكن في غير الزمان
دمت عزيزا
ليت الزمان غير الزمان بيدنا ان يكون المكان غير
ولكن مانحن فيه اسوا مما سنكون عليه حتى لو كان الزمان هو الزمان والمكان غير المكان
هيضت اشجاني ياطائر الاشجان
قد نختلف في امور ولكن حتى ذلك الزمان حين
نلتقي بنفس المكان ولكن في غير الزمان
دمت عزيزا