المقصود بالدرهمة هنا كثرة المال وليس السير مع القطيع!؟

مدرهم لا تكلمني
المقصود بالدرهمة هنا كثرة المال وليس السير مع القطيع!؟
فحسب توضيح معالي وزير المياه والكهرباء في المؤتمر الذي عقد في مسرح
التلفزيون لوزارة الثقافة والاعلام أوضح معاليه ان أصحاب الشرائح الأولى
والثانية من المواطنين لن يتأثروا بهذه النسب الجديدة
فكنت ولا زلت انسب نفسي الى هؤلاء
من الذين يعتبرون من أصحاب الدخل العادي
حتى جاءتني فاتورة شهر فبراير بمبلغ مهول تجاوز الالف ريال !!!
وشكلت لدي صدمة عن مستوى معيشتي وحجم مسكني
واستهلاكي سواء للكهرباء او المياه
فقلت بيني وبين نفسي
انا مدرهم
اكيد مدرهم
والا الدولة أدرى بمواطنيها!
أو أن قارئ العداد كان لديه غبش ولم يقرأ الأرقام جيدا
فزاد الاستهلاك على دون أن يحاسب!
لأنني اتصلت على خدمة العملاء وأكدوا لي صحة الفاتورة
بانها استهلاك فعلي وان كانت الفاتورة السابقة لم تتجاوز المائة والخمسين ريال !!
وبدأت أفكر كيف أحد من هذا الاستهلاك العالي
واسترجع ما قاله معالي الوزير حول النسب
المذكورة وإنها لن تمس متوسطي الدخل
علما ان شهر فبراير يعتبر من شهور الشتاء
فما بالك بشهر أغسطس كيف ستكون هذه الفاتورة
وكيف سيكون حال متوسطة الدخل !
ناهيك عن متردي الدخل
الذين يأخذون بعض التزاماتهم من الضمان والجمعيات الخيرية !!!!
فأصبحنا نطفي الانوار والمكيفات ولا نفتح باب الكراج الا للضرورة القصوى!
حتى خيل لي ان نشعل الشموع تخفيضا للاستهلاك وإعطاء أجواء رومانسية في البيت!
وما نحن على هذه الحال حتى جاءتني فاتورة المياه بصدمة أخري تجاورت الأربعمائة ريال
فقررت شيل شجر الزينة الذي يزين الشارع!
وخفضنا مستويات الغسيل في البيت !!
وأنني أتساءل مع نفسي هل نحن بحاجة لمثل هذا التقشف !!
وأحاول اقنع نفسي جاهدا بأني مدرهم
لذلك انا مدرهم لا تكلمني !!!
.
.
دمتم بخير