تسجيل صوتي !!
تاريخ النشر: 19-03-2015
0
1٬314 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
وأيا كانت هذه التصرفات ومغازيها
فهي تعتبر امتلاك بلا منازع
للانحطاط الاخلاقي بكل معانيه
ما تخرج به بعض القنوات الفضائية أو بعض وسائل الصحف
بين فينة وفينة من تسريبات صوتية لمسئولين توشحوا الفساد
وتدثروا بقيم خالية من الإنسانية ومنزوعة الأخلاق
هو يدور في فلك الدوائر الصحية التثقيفية
التي قد تكشف الغامض من الأمور ولتبيان حقيقة الناس !
وأيضا لكسر الظن باليقين
وتختلف الأهداف والتوجهات والمغازي
من تلك التسجيلات سابقا وحاليا
حيث كانت التسجيلات الصوتية تستخدم
لأغراض دنيئة في السابق
خصوصا بين العاشقين
أو العلاقات المشبوهة بهدف الابتزاز والمساومة
إنما الآن أصبحت هذه التسجيلات منتشرة وبكثرة
في أوساط العمل والتجمعات في مختلف
أطيافها وأجناسها وتوجهاتها لكسب الثناء والمديح
أو التهديد والابتزاز أو لإرضاء بعض النزوات المرضية المزمنة
وكل هذا لسهولة الحصول على تلك التسجيلات دون ملاحظة
الطرف المقابل بهذا التسجيل
لذلك البعض يسجل على زملائه في العمل
لإيصالها لمدراءه لكسب رضاهم أو الانتفاع بهم
أو منهم أو انه يترصد لمديرة أو أحد زملائه أو أحد أصدقائه !!
وأيا كانت هذه التصرفات ومغازيها
فهي تعتبر امتلاك بلا منازع للانحطاط الأخلاقي بكل معانيه
وللأسف هذه التسجيلات لا تخرج إلا من البيئات الغير نظيفة
والتي غالبا يغشاها الفساد
فمن كان واضحا وصريحا فلن يجدي معه التسجيل أو الترصد
حتى وان استفز أحيانا !!
وليعلم هؤلاء الأقزام الذين يسجلون للابتزاز والمساومة
إن هناك في علم النفس مصطلح يعرف ” بالمجاراة “
وهو التغير في الاتجاه والمدركات لتتواكب مع وجهة نظر الطرف الأخر
لتحصل على أكبر قدر من المعلومات التي تريد !!
لذلك عندما تخرج هذه التسجيلات
لاشك إنها تكشف الكثير والكثير
من العفن الإداري والأخلاقي أيضا !
لتدلل على معادن الناس وماهيتها
فمن سولت له نفسه بالتجسس على الناس
سهلت عليه أمور كثيرة أولها معارضة الخالق
سبحانه وتعالى حيث قال
( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا )
.
.
دمتم بود
0 تعليق