الواقع والخذلان
تاريخ النشر: 14-12-2014
0
5٬117 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
درس على أمل التخرج ….
وتخرج على أمل الوظيفة ….
ولكن خذله الواقع فلم يجد ما كان يحلم به ….
الواقع هو العدو الذي لم يجابهه أحد حتى اللحظة!!
فهو من يخذل كل التصرفات وكل الأماني وكل الخطط وكل الأقاويل!!
فرفقا بنا ايها الواقع المرير!!
:::
درس على أمل التخرج
وتخرج على أمل الوظيفة
ولكن خذله الواقع فلم يجد ما كان يحلم به
:::
أفنى جل عمره في أحد القطاعات العسكرية
وكان ساكنا في مساكن تلك القوة!
ولكن بعد التقاعد خذله الواقع
فلا سكن ولا راتب تقاعدي يستحق تلك الخدمة الطويلة!!
:::
حبها وحبته على أمل أن يجتمعا تحت سقف واحد!!
ولكن الواقع خذلهم لان الظروف كانت أقوى من حبهم!!
:::
أفتتح مشروعه حسب الرؤى التنظيرية التي سبقت المشروع
وكان المنظرين يصفقون له بأيدي الحسد!!
ولكن الواقع كان ينتظره ليخبره بأن الفرضيات التنظيرية لست دائما متطابقة مع الواقع!!
:::
كان العرب على وشك تحرير فلسطين وكانت الأحلام قريبة المنال
ولكن الواقع خذلهم لأن العرب خالفوا المأمول وعلى مر العصور!!
:::
يتهامسا بود في بداية مشوار الحياة
على أن يكملا مشوار العمر بسعادة وهناء
ولكن الواقع كان لهم بالمرصاد
حيث الزمان فرق مشاعرهم وباعد بين أفكارهم
مما جعل الانفصال هو الحل المثالي لكليهما!!
:::
كانوا يترنمون بالوفاء واللحمة
وان التكاتف سيكون سيد الموفق
ولكن الواقع كان له رأي أخر
حيث كانت ولازالت الأقوال لا تتوافق مع الأفعال!!
:::
يجتمعون كل فترة زمنية محددة
لبناء المجتمعات وإضفاء الرخاء والنماء والازدهار عليها
ولكن الواقع قال كلمته
انه رغم تلك السنين لم يتحقق من الأحلام شيئا يذكر مقارنة بطول المدة وكثرة الاجتماعات!!
:::
تصرف الميزانيات وتوضع الخطط
على ان تكون المشاريع المستقبلية ذات فائدة للوطن والمواطن!!
ولكن الواقع خذل تلك المشاريع
لأنها لم تطفُ على سطحه بعد!!
:::
تصرف على الرياضة ميزانيات تعادل ميزانيات دول
والواقع لا يزال يتغنى بأمجاد الماضي!!
:::
في المجتمع تسمع ضجيج الكلمات ذات المدلولات الكبيرة وعلو نبرتها!!
مما يوحي لك أن مجتمعاتنا أصبحت أكثر وعيا وأكثر إدراكا بما لها وما عليها
ولكن الواقع يقول لنا وهو ” يقهقه“
“ما عندك أحد“
:::
هو الواقع الذي عادة ما يخذل بعض التصرفات
قائلا “الشمس لا تغطى بغربال “
:::
::
:
.
.
كونوا بخير أحبائي الكرام
ود لا ينضب
0 تعليق