يقول المثل
الأشجار المثمرة دائما ترمى بالحجر ..
فالأنسان السيئ ليس موضع اهتمام سواء كانوا من المعجبين او الحاقدين عليك
الظن من أفعال القلوب وهو يفيد الشك أو الرجحان أو الاعتقاد بدون يقين
وهو نوعان ظن محمود (الظن الحسن) وظن مذموم (الظن السيئ)
يقول الله تبارك وتعالى
(إن يتبعون إلا الظن إن الظن لا يغني عن الحق شيئا)
ويقول سبحانه وتعالى (فإن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
وما أكثر الفاسقين في هذا الزمان وما قبل هذا الزمان
فلا اندهاش ولا استغراب!
فقد اصابوا امنا عائشة رضي الله عنها بحادثة الافك
بجملة قالها أحد المنافقين مع الحلف باليمين
(والله ما نجت منه ولا نجا منها)
فكبرت تلك الجملة وكثر تداولها بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي حضرته حتى برأها الله سبحانه وتعالى
فمن نكون نحن في مقامها وجلالة قدرها
فيكفيها انها زوجة المصطفى صلى الله عليه سلم
ويكفيها ان الله انزل فيها اية تتلى الى قيام الساعة
ومع عظم شأنها فهي لم تسلم من المنافقين!!
وسوء كلماتهم ومدى تأثيرها وخطرها
فكل قضية على وجه الأرض تبنى على الظن مالم يكن فيها شهود واثباتات
لذا هناك من الناس من يهمز ويلمز على حسب ظنه
مستندا على وكالة يقولون
هذه الوكالة التي تبث ما لا تشاهد
وتؤكد القول بدون دليل
بل وتزيده لكي يكون خبرا صحيحا ويكثر تداوله بين الناس!
لا لشي فقط غيرة وحسدا من هذا الشخص او ذاك
وكم من قصص رواها التاريخ لنا
لرموز في المجتمعات يصعب الوصول لهم!؟
ولكن وكالة يقولون وصلتهم
لتشوه صورهم وتهز مكانتهم
مستخدمة سذج الناس
من لا يستخدم العقل ولا يحسن المنطق
ومن لا يستطيعون المواجهة أينما كانوا!!
فهم مجرد ناشرين للإفك والزيف والخداع والتظليل .
جاء في الأثر على لسان ابن مفلح المقدسي رحمه الله
ان موسى عليه السلام قال
(يا ربي ان الناس يقولون فيَ ما ليس فيَ
فأوحى إليه الله يا موسى لم اجعل ذلك لنفسي فكيف اجعله لك)
اذن لا سلامة من نقد الحساد ولا طعن المغرضين والحاسدين
لذا على الانسان ان يسمو بنفسه عن توافه الأمور
ولا يعني ذلك ان حق الرد غير موجود
لألجام بعض من تفوه بألفاظ ليست حقيقية
يقول الشاعر بندر فياض
::
الله خلقنا ناس ما نقبل الهون
هذا بلانا .. يا مدور بلانا
ما نلتفت للي ورانا يهدون
ميزه من الله ما ناظر ورانا
وش ذنبنا يا اللي علينا تبلون
ما دام ربي رافع مستوانا
اسواتنا ما هي مثل ما تسوون
وسواتكم .. ما هي بتبحث خفانا
بعض العرب في سلمهم سلم صهيون
طعناتهم دايم تجي في قفانا
وبعض العرب عاله مثل ما يقولون
حمل علينا .. بس ما هم معانا
وبعض العرب يا جعلهم ما يهونون
حنا ذراهم مثل ما هم ذرانا
يا قاع يا اللي فوقك الناس يمشون
تبطين قاع ولا وصلتي سمانا
ويا بنت يا اللي مشغله من يمرون
من شافك يردد هذا الموت جانا
بالهون يا سيد الرعابيب بالهون
جانا من الدنيا ترى ما كفانا
مليت اجامل ناس ما هم يحسون
ومليت ازيف ضحكتي لأخويانا
يا بنت دام الناس ما عاد يوحون
بقول لك بيت على قاف (انا)
ومن بعدها قفي مثل ما يقفون
مثلك مثل من راح عنا ونسانا
حشمت نفسي عن وكالة يقولون
وعن الكلاب اللي تنابح ورانا
:::
::
:
.
دمتم بنقاء دائم
0 تعليق